ويظهر حسن خلق خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله تعالى حين قال: إن والدنا العزيز فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز في مكاني، وإذا قلت إنه والدي فلأن معرفتي به قديمة، ولأن الله أنعم عليه بالتوفيق والسداد في الرأي إلى جانب النصح المتواصل لي أنا شخصياً، ولمن قبلي ولمن بعدي إن شاء الله، متمنياً له العمر الطويل والصحة والعافية الدائمتين. انظر نص خطاب الدورة الخامسة عشرة.
إن خلق خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مكتسب من تعامل والده معه ومع أبنائه جميعهم. ولقد جاء عن الملك عبد العزيز أنه أرسل رسالة إلى ابنه الملك فيصل رحمه الله يطلب منه المشاركة في معرض دمشق، جاء فيها: إلى جانب المكرم الابن فيصل (١) . هذا خلق الوالد مع أبنائه لذا نرى هذا الأثر باقياً في نفس خادم الحرمين الشريفين وكذا في قوله وفعله، ومن المؤكد ونحن في مجال التربية والتعليم أن نعرف ما لهذا الأسلوب من أثر في نفوس الطلاب حين تعطي لهم مكانتهم وتحترمهم وتوقرهم وتنزلهم منازلهم.
ما تقدم ما هو إلا عرض لبعض الأفكار والتوجيهات والخصائص لبعض كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله من خلال خطاباته التي ألقاها أثناء ترؤسه للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية، والله من وراء القصد.
الخلاصة والتوصيات والمقترحات
الحمد لله الذي بنعمته تتم الأعمال الصالحات والصلاة والسلام على النبي المعلم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
إن من أهم ما يمكن استخلاصه من هذا البحث الذي بمثابة استقراء الجوانب التربوية والتوجيهات الخاصة في خطابات الملك فهد رئيساً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية ما يلي:
خلص البحث إلى بعض النتائج العامة ومن أهمها:
(١) انظر الفكر التربوي في رسائل الملك عبد العزيز، طارق عبد الله حجار، مرجع سابق، ص ٥١٦.