للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

.. وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (١) ، وقال أيضًا: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً} (٢) .

في هذه الآيات الكريمات الإشارة بأن التقوى لله - عز وجل - واتباع كل ما جاء على ألسنة الأنبياء والمرسلين من عمل بالأوامر واجتناب للنواهي، ومنها الأمر لأهل الكتاب باتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لأن كتبهم قاضية بذلك، آمرة به، كل ذلك سبب في نزول بركات السماء من الأمطار الغزيرة وإخراج بركات الأرض، وسعة الرزق والأكل المتواصل منه مع وجود البركات فيه (٣) .

قال القرطبي: "ونظير هذا {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} (٤) .


(١) سورة الأعراف: من الآية رقم (٩٦) .
(٢) سورة الجن: الآية رقم (١٦) .
(٣) جامع البيان عن تفسير القرآن (١٠/٤٦٢-٤٦٣) ، تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٢/١٠٥) .
(٤) الجامع لأحكام القرآن (٦/٢٢٩) .