للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجاء عند أحمد (١) والترمذي (٢) والحاكم (٣) من حديث أبي وائل قال أتى عليًا - رضي الله عنه - رجل فقال يا أمير المؤمنين إني عجزت عن مكاتبتي فأعني، فقال علي - رضي الله عنه - ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل ثبير (٤) دنانير لأدَّاه الله عنك، قلت: بلى، قال: "قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك" اللفظ لأحمد، ولفظ الترمذي بنحوه، وحسنه الترمذي، وكذا الألباني (٥) وقال الحاكم عقبه: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

وقد ثبت في الصحيح عند البخاري (٦) من حديث أنس - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فقال: "اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته".


(١) المسند (١/١٥٣) .
(٢) الجامع، كتاب الدعوات، أحاديث شتى من أبواب الدعوات (١٠/٨) .
(٣) المستدرك (١/٥٣٨) .
(٤) في معظم المصادر بما في ذلك تحفة الأحوذي (صير) ، وما أثبته هو الصواب وهو المثبت في نسخة الترمذي تحقيق: أحمد شاكر (٥/٥٢٣) ، وقد أخطأ المباركفوري إذ شرح اللفظة صير، قال: ويروى صبير. وعزا ذلك إلى النهاية. والذي في النهاية (١/٢٠٧) وفي معجم ما استعجم (١/٣٣٥) ثبير، بفتح أوله وكسر ثانيه بعده ياء وراء مهملة، جبل بمكة.
(٥) صحيح الجامع الصغير وزيادته (١/٥١٢) .
(٦) الصحيح، كتاب الدعوات، باب قول الله تعالى: وصلِّ عليهم (١١/٣٦) ، وباب دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - لخادمه بطول العمر وبكثرة المال (١١/١٤٤) .