للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣- النهي عن بسط اليد وكثرة الإعطاء فوق الطاقة إنما يكون ذلك في حق من لا يستطيع الصبر على الكفاف، فيقع بهذا البذل في الحسرة على ما خرج من يده مع حاجته إليه، وأما من وثق بموعود الله عز وجل وجزيل ثوابه فيما أنفقه مع صبره واحتماله فغير مراد بالآية (١) .

٤- أفاد بعض العلماء أن التبذير الذي جاء في الآية هو الإنفاق في غير حق. قاله ابن مسعود، وابن عباس (٢) - رضي الله عنهما - وقد روى ابن أبي حاتم بإسناده إلى مجاهد قال: وأنفقت مثل أبي قبيس ذهبا في طاعة الله لم يكن إسرافًا، ولو أنفقت صاعًا في معصية الله كان إسرافًا (٣) .


(١) انظر: الجامع لأحكام القرآن (١٠/٢٥٥) بتصرف.
(٢) انظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٣/٥٣) .
(٣) تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٥/١٤٦٥) .