الله عليه وسلم -، ومن زعم من جهلة الصوفية أنه يرى النبي- صلى الله عليه وسلم - في اليقظة أو أنه يحضر المولد أو ما أشبه ذلك فإنه غلط أقبح الغلط ولبس عليه غاية التلبيس ووقع في خطأ عظيم وخالف الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم لأن الموتى إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة لا في الدنيا، ومن قال خلاف ذلك فإنه كاذب كذبا بيِّناً أو غالط ملبَّس عليه لم يعرف الحق الذي عرفه السلف الصالح ودرج عليه أصحاب الرسول- صلى الله عليه وسلم - وأتباعهم بإحسان، كما قال الله تعالى في صفة المؤمنين:{ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} فأخبر سبحانه أن بعث الأموات يكون يوم القيامة لا في الدنيا.