وروى الإمام أحمد أيضاً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنه سُئل عن هذه الآية، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنها، فقال:"إن الله خلق آدم عليه السلام، ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية، قال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية قال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون" فقال رجل: يا رسول الله، ففيم العمل؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة، فيدخل به الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار، حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار". ورواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن أبي حاتم، وابن جرير، وابن حبان في صحيحه (١) .
(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند (١/٤٤، ٤٥) ، وأبو داود في سننه برقم (٤٧٠٣) ، والترمذي في سننه برقم (٣٠٧٥) وقال: هذا حديث حسن، ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر. وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر رجلاً مجهولاً. وأخرجه النسائي في تفسيره (١/٥٠٤) وقال محققه: إسناده ضعيف. وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٥/١٦١٢) ، وابن حبان في صحيحه مع الإحسان برقم (٦١٦٦) . وقال محققو المسند: (١/٤٠٠) صحيح لغيره.