للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمنها: ما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان (١) يعني عرفة أخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرها بين يديه، ثم كلمهم قُبُلاً (٢) قال: {ألست بربكم قالوا: بلى، شهدنا} .. إلى قوله: {المبطلون} . ورواه النسائي أيضاً، وابن جرير، وابن أبي حاتم، والحاكم في المستدرك، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه (٣) .


(١) نَعْمَان: بالفتح ثم سكون وآخره نون، هو واد بين مكة والطائف، بين أدناه ومكة نصف ليلة في قول الأصمعي. انظر معجم البلدان (٥/٣٣٩) .
(٢) أي: عياناً ومقابلةً، لا من وراء حجاب، ومن غير أن يولي أمرهم أو كلامهم أحداً من ملائكته. انظر النهاية في غريب الحديث (٤/٨) "قبل".
(٣) أخرجه الإمام أحمد في المسند (١/٢٧٢) ، والنسائي في التفسير (١/٥٠٦) وابن جرير في تفسيره برقم (١٥٣٣٨) ، والحاكم في المستدرك (٢/٥٩٣) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/٢٥) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وقد رجح الإمام ابن كثير في تفسيره (٢/٢٦٢) وقف هذا الحديث على ابن عباس. وناقش حكمه هذا الشيخان الفاضلان أحمد شاكر والألباني بما يفيد أن الحديث قد ثبت مرفوعاً، وأن الروايات الموقوفة لا تقدح في رفعه. انظر جامع البيان (١٣/٢٢٣) حاشيته. وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (٤/١٥٨-١٦٢) .