للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قول أن القول قوله / (١) بلا يمين بناءً على أن النكول (٢) ورد اليمين كالإقرار، ولو أقرّ لم يقبل، وفي قول أن القول قول البائع؛ لأنه أعرف بقصده" (٣) .

فلو أقرّ البائع أن المفلس لا يعلم تاريخ الرجوع سلمت الثمرة للمفلس بلا يمين؛ لأنه يوافقه على نفي علمه، قاله الإمام (٤) (٥) .

من باب الحجر (٦) :

ولد المرتزقة (٧) إذا ادعى البلوغ (٨)


(١) نهاية لوحة رقم (١) من المخطوط.
(٢) النكول؛ هو الجبن والتأخر. والمراد هنا: الامتناع عن حلف اليمين. انظر: المصباح المنير ٢/٧٦٦، النظم المستعذب ١/١٦٩.
(٣) انظر: عن قول المسعودي في فتح العزيز ١٠/٢٥٥ (دار الفكر) ، روضة الطالبين ٤/١٦٣.
(٤) هو: عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني، إمام الحرمين أبو المعالي. تفقه على والده، مجمع على إمامته وغزارة علمه. له مصنفات كثيرة منها: نهاية المطلب في الفقه، والشامل، والبرهان، والورقات في أصول الفقه، والإرشاد في أصول الدين. توفي - رحمه الله - بنيسابور سنة ٤٧٨هـ.
انظر: طبقات الأسنوي ١/٩٧، سير أعلام النبلاء ١٨/٤٦٨، شذرات الذهب ٥/٣٣٨.
(٥) انظر: عن قول الإمام في روضة الطالبين ٤/١٦٢، ١٦٣.
(٦) الحجر لغة؛ المنع والحظر.
واصطلاحا؛ منع من تصرف خاص بسبب خاص.
انظر: المصباح المنير ١/١٤٧، النظم المستعذب ١/٣٢٨، مغني المحتاج ١/٤١١.
(٧) المرتزقة؛ من ارتزق القوم إذا أخذوا أرزاقهم فهم مرتزقة، وتطلق على الجنود الأجانب المستأجرين للقتال. انظر: المصباح المنير ١/٢٦٨، معجم لغة الفقهاء ص/٣٩٠.
(٨) البلوغ لغة؛ الإدراك والنضوج.
واصطلاحا؛ بلوغ الذكر أو الأنثى سن الحلم والتكليف.

وللبلوغ علامات حسية معروفة: منها – ما يشترك فيه الذكر والأنثى كالاحتلام، والإنبات. ومنها – ما تختص بالأنثى كالحيض والحبل. انظر: المصباح المنير ١/٧٧، لسان العرب ٨/٤٢٠، المهذب ١/٣٣٠، مغني المحتاج ١/١٦٦، المبدع ٤/٣٣٢.