للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحاول هذا البحث وما أشبهه من البحوث التطبيقية لأصوات اللغة العربية التي خصصت لدراسة طول الصوت اللغوي كما يقرره أصحاب المباني (الصرفيون) ويعترف به نظام اللغة مقارنا بذلك الزمن للصوت اللغوي الذي يستغرقه النطق به مقدرا بجزء من الثانية أن يقف - بطريق التطبيق - على المدة الزمنية التي يستغرقها النطق بصوت المد - عامة - فيما يعرف عند القراء بالمد العارض للسكون وذلك من خلال نص من القرآن الكريم (هو سورة هود - عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم) مقروءة برواية حفص عن عاصم على طريقة الترتيل بأصوات أربعة من القراء المجيدين المعاصرين هم على الترتيب (الشيخ محمود خليل الحصري - ت ١٩٨٠م، والشيخ محمد صديق المنشاوي - ت ١٩٦٩م والشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد - ت ١٩٨٨م، رحمهم الله، والشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي - أمد الله في عمره - وكانت مادة النص مسجلة على شرائط من الكاسيت، وهي من تسجيلات (الدارين الإسلامية، والإصلاح الإسلامية) ، ويعد تسجيل أصوات المقرئين الأربعة - بصفة عامة - تسجيلا نقيا خاليا من المؤثرات الصوتية الأخرى، وقد روعي في اختيار مادة النص (سورة هود - عليه السلام) من القرآن الكريم عدة اعتبارات أهمها:

١. أن تكون ممثلة لمعظم صور المد العارض للسكون، ومتضمنة معظم قواعده، إذ تنوعت نهايات آي السورة المباركة بين الحروف الوقفية والاحتكاكية والمتوسطة،، واشتملت على أنواع المد العارض للسكون جميعها في حروف مد أو لين بما في ذلك المد المتصل الموقوف على همزة، وقد أتى فيها المد العارض للسكون منفردا في آيات كثيرة، كما جاء مسبوقا بمد متصل أو بآخر منفصل أو بهما معا في آيات أخرى.