وأهل البيت يتولاهم جميع المؤمنين ويحبُّونهم لا كما يزعم الروافض أنهم المخصصون بحب أهل البيت دون المؤمنين ويزعم الروافض أن جميع المسلمين ظلموا أهل البيت والحقيقة أن الروافض هم الذين ظلموا أهل البيت ظلماً لا نظير له فقتلوهم وخذلوهم أحوج ما كانوا إلى النصر وغرُّوهم حتى أَوْدَوْا بهم في متاهات القتل والحرمان فهم الذين تجرَّءوا على الحسن بن علي رضي الله عنهما وأسالوا دمه من جسمه الشريف بغياً عليه ونذالة منهم وكفراً وهم الذين أَغْرَوْا أخاه الحسين بن علي ودعوه من بلده الحرام إلى بلدهم العراق ثم تَوَلَوْا بأيديهم سفك دمه الطاهر ثم خرجوا بعد مقتله يستقبلون النساء والذرية بعيون باكية وهم الذين قال لهم علي بن الحسين آنذاك:"يا أهل الكوفة إنكم تبكون علينا فمن قتلنا غيركم"وهم الذين قالت لهم زينب بنت أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: "يا أهل الختر والخذل فلا رقأت العبرة، ولا هدأت الرنة إنما مَثَلُكُمْ كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً تتخدون أيمانكم دخلاً بينكم ألا وهل فيكم إلا الصلف وملق الإماء وغمز الأعداء؟ وهل أنتم إلا كمرعى على دمنة أو كغضه على ملحود، ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون أتبكون؟ إي والله فابكوا وإنكم والله أحرياء بالبكاء فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً فلقد فزتم بعارها وشنارها ولن ترفضوها بغسل بعدها أبداً". وقد أنكر أهل البيت ولايتهم ومن ذلك ما روي عن أبي جعفر محمد الباقر رضي الله عنه أنه كان يقول:"أف أف ما أتى لهؤلاء بإمام يضرب بكتبهم الأرض". وكان يقول الحسن المثنى ابن الحسن البسط:"والله لئن أمكننا الله منكم لنقطِّعنَّ أيديكم وأرجلكم ثم لا نقبل منكم توبة أبداً". وهذا يدل أنه كان يعتق أنهم زنادقة لأن الذي لا تقبل توبته هو الزنديق فقط وكذلك قال فيهم جعفر الصادق بن محمد الباقر: "القدرية مجوس هذه الأمة أرادوا أن يصفوا الله بعدله