للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويتعقب الإسلام الظلم في كل مكان، فلا يرضى أن يظلم أي إنسان وإن يكن كافرا قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [٢٢] .

ويروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "من ظلم معاهدا أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة" أخرجه أبو داود.

هذا هو الإسلام، إنه دين يعمل لمصلحة الفرد والمجتمع، دين يحارب الفقر والجهل والمرض والرذيلة والظلم، دين يعمل على إيجاد جيل غني قوي يتسلح بالعلم، ويتحصن بالفضيلة، وينأى عن الرذيلة، دين يقيم دولة فاضلة، وأمة عادلة لها حاكم يؤمِّن الخائف ويطعم الجائع وينصف المظلوم وينشر العدل والسلام والمحبة والوئام ويسهر على ما فيه عزة الأمة ورفاهيتها وهناءتها وسعادتها، وصون حريتها وكرامتها، واستقلالها وسيادتها. نعم هذا هو الإسلام أيها الحائرون {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} .


[١]- النحل (١٧-١٩)
[٢]- الحج (٧٥)
[٣]- المائدة (١٦٥)
[٤]_ المؤمنون (١١٥)
[٥]_ ص (٢٧_٢٨)
[٦]_ المنافقون (٨)
[٧]_ الحجرات (١٣)
[٨]- البقرة (١٨٥)
[٩]- البقرة (٢٨٦)
[١٠]- النساء (٢٨)
[١١]- المائدة (٦)
[١٢]-البقرة (٢٠١)
[١٣]- النساء (٧١)
[١٤]-البقرة (١٩٥)
[١٥]-الإسراء (٨٥)
[١٦]- طه (١١٤)
[١٧]-النساء (١١٣)
[١٨]-الأحزاب (٢١)