الدين" وقال صلى الله عليه وسلم: "كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين (تصلح بينهما بالعدل) صدقة" رواه البخاري ومسلم.
وقد أجاز صلى الله عليه وسلم الكذب في الصلح بين الناس حيث قال صلى الله عليه وسلم: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا" رواه البخاري ومسلم، ولمسلم "لم يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث" وذكر منها الإصلاح بين الناس، كل ذلك دافع إلى الصلح في حل المشاكل المتأزمة فعلى كل مسلم أن يكون رجلا مجاهدا في أمته وبني وطنه ومن يتصل به من غيرهم بأن يسعى بالصلح إذا وجد نار الغضب والفتنة تتأجج بالخصومات والمنازعات بين أي من الناس فليحاول التدخل فيما بينهما بالصلح ليكون حكما عدلا مصلحا بينهم بأقواله وباذلا في ذلك ما يستطيعه من أفعال ومال إذا تطلب الأمر ذلك حتى يطفئ تلك الفتنة الملتهبة أو المشاكل المعقدة ويحل بدلها السلام والوئام ولا يقول هذا ما يعنيني فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أخبر بأن أهل قباء اقتتلوا حتى ترامو بالحجارة فقال "اذهبوا بنا نصلح بينهم" رواه البخاري.
فعلى كل مسلم أن يكون دائما مشاركا في هذه الحياة بنفع إخوانه مسابقا في ميادين الإصلاح والعمل المثمر مسارعا إلى ما يؤلف القلوب ويرفع مستوى أمته ليسمو بين الورى بحسن الثناء ويسعد في آخرته عند الله إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ويقول الشاعر: