للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالأِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} .

من الصحف والمجلات

نشرت مجلة التضامن الإسلامي في عددها رقم ٩ تحت عنوان موقف الإسلام من الفنون ما يلي:

وإنما يحذر الإسلام من كل لهو تشوبه المعصية لأمر الله والخروج عن قيم الإسلام وتعاليمه من كل ترويح يؤسس في القلوب الاستهانة بأمر الله والاستخفاف بحدود الشريعة وانتهاك حرماتها، وإذا نظرنا في المجتمعات المعاصرة وجدنا فيها ألوانا من اللهو يطلق عليها اسم الفن وهي ذات صلة وثيقة بإثارة الغرائز وهي على هذا تحقق الكسب وتكسب الشهرة ولكن آثارها في الأخلاق والتوجيه والسلوك آثارا مدمرة إذ توحي إلى الإنسان بالانسلاخ من كل قيد، والتجرد من كل خلق وتثبت فيه أن الحياة لذة ولا شيء وراءها فكيف تجد هذه الفنون الكاذبة من يدافع عنها في بعض المجتمعات الإسلامية ومن يتحمل لها الجوائز باسم التجديد والتطور مع أن قوانين الاجتماع الإنساني تقف نذيرا، وسنة الحضارة شاهد صدق على أن فناء الأمم وبقاءها رهن بما تؤخذ به نفسها من جد واستقامة وما تحظره في حياتها من مفاسد ونقائص، والإسلام يفرق بين اللهو المباح وبين أمراض الغرائز التي تحاول أن تتسلل إلى كل مظاهر الحياة وأن تطبع نشاط المجتمع كله بطابعه السقيم.