وبعد أن تنشط العقول من عقالها. وتتدبر ملكوت السماوات والأرض يعينها الإسلام على الوصول إلى النتائج العلمية مؤيدة بالدليل المنطقي الملموس {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا} ، {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} .
وهكذا نجد الحقيقة الكبرى مقررة مدعمة بالبرهان العقلي النافع الذي لا يعتريه شك أو إيهام، ولا يكتفي القرآن بتقرير المبادئ العليا بدليل واحد أو برهان مفرد، بل يسوق البرهان معززا بالبرهان حتى لا يدع للمكابرين حجة أو دليلا، استمع إلى قوله تعالى في تقرير الوحدانية المطلقة.