استباحوا الكثير مما حرّم الله! فتعاملوا بالربا فزاد فقرهم، وكثر شقاؤهم، وانتزعت البركة من أموالهم، وأصبحوا يتسللون عن طريق القروض الأجنبية.. وهيهات أن يكون فيها خير أو أن يكون فيها بركة بعد أن أعلن الله الحرب على المتعاملين بالربا، وبعد أن لعنهم الرسول صلى الله عليه وسلم. قال الله سبحانه وتعالى:
إن المال الحلال الطيب الطاهر. تستجاب به الدعوات، وتنال بطريقه البركات، والخيرات والحسنات، ويتنزل النصر من السموات.
ما بالنا نرى المسلمين اليوم عميت بصائرهم فضلوا سواء السبيل.
١_ حددوا النسل تارة. ٢_ وحددوا الملكية تارة أخرى. وكانت ثالثة الأثافي أن حددوا عدد الحجاج إلى بيت الله الحرام!!!
إن تحديد النسل افتراء على الله، وسوء ظن بالرزاق القادر على كل شيء، وليتهم حافظوا على أموال الدولة ولم يبعثروها على أوجه الفساد، تارة في الاعتمادات الضخمة لإعانة الملاهي، وأخرى في استيراد الدخان والخمور، وثالثة في أوجه الكماليات للنساء، فأخرجوهن عن الفطرة السليمة للمرأة الفاضلة العاقلة!!!
وإن تحديد ملكية الأفراد. أكل لأموال الناس بالباطل، وظلم شنيع للأسر الكريمة الفاضلة، واعتداء شنيع على الحرمات!! لقد أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم تحريم ذلك وأكده في خطبته المبراكة في حجة الوداع، تلك الخطبة العظيمة التي هي دستور السعادة الحقة، فقال صلوات الله وسلامه عليه:"إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. . ." أخرجه مسلم من حديث جابر بن عبد الله.