فيا أبناء الجامعة الإسلامية هذا قبس من نور رسالة الجامعة فتقدموا في إيمان وقوة وعزم وكفاح. لحمل راية الجهاد المبارك في نشر رسالة الإسلام. بلغوا أمانة العلم التي تحملتموها، وكان لكم شرف الانتساب إليها.
تزودوا من العلم إلى أبعد الحدود، وجدوا ليلا ونهارا في الارتشاف من رحيق العلم، واحرصوا على إجادة كتاب الله. إجادة تامة، واستذكروا كلام الله سبحانه، فهو الخير والهدى والفلاح، واقرءوا دائما في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحاديثه المباركة. تنالوا شرف الأسوة الطيبة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، وإن تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم، واضح مشرق. عظيم السنا والسناء. ينزل على القلوب، فيهديها إلى شرف القدوة بالرسول صلى الله عليه وسلم.
يا أبناء الجامعة _ إنكم ستجدون في كثير من البلاد تركة مثقلة خلفها الاستعمار، والكفار، وأعداء الله. في عصور ضعف المسلمين.
لقد عمل المستعمرون على الحيلولة بين المسلمين وبين التفقه في دينهم، فحاربوا كتاب الله، وحاربوا اللغة العربية. لغة القرآن والإسلام، واضطهدوا العلماء الأجلاء، ونشروا الفسق والفجور والخمور، وجردوا المرأة من ثياب الحياء والشرف، وفتحوا مدراس التبشير والكنائس، وجعلوا المستشفيات أوكارا خبيثة للتبشير والصليبية، ونشروا الإلحاد والكفر والزندقة!!! ودنسوا المعاملات المالية بالربا وحكموا بالقوانين الوضعية ومولوا أجهزة الإعلام لنشر الفساد الخلقي!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فيا أبناء الجامعة. . أنتم حملة المشاعل المقدسة فتقدموا لشرف الجهاد، واعتصموا بحبل الله المتين وجاهدوا كما جاهد العلماء الأبرار، واسلكوا طريق الهداة المرشدين. في العناية بكتاب الله، والدعوة إلى هداية السماء، والتهجد بالقرآن، ونشر العلم في المساجد ولا سيما في شهر رمضان المبارك.