للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يفرق بين الإيمان والإلحاد والأخلاق الفاضلة الكريمة من الأخلاق الفاسدة وإنما همه الوحيد هو كسب المادة فقط.

القسم الثاني: وهو أعظم خطرا وأخبث مقصدا ووسيلة وغاية فهي تلك المؤسسات التي تستخدم هذه الآلة بقصد الوصول إلى أهدافها الاستعمارية الخبيثة وعقائدها المحرفة وأكثر القائمين على مثل هذه المؤسسات هم من الصهاينة والمفسدين في الأرض الذين يريدون نشر باطلهم تحت ستار الثقافة والمعرفة ومحو الجهل والأمية إلى غير ذلك وهذه حقيقة لا أظنها تحتاج إلى جدال، وإلا فقل لي بربك أين هي تلك المؤسسات والأفلام السينمائية التي تخدم الدين وتنشر الفضيلة وتحمي الأخلاق وتساهم في إشاعة المعرفة الصحيحة بين الناس، إن أحدا لم يرها ولم يسمع بها حتى الآن وعليك أن تقدم الدليل الواضح على ذلك، وأكبر شاهد على ما نقول ما نشاهده وما نسمع عنه في البلاد العربية المجاورة مع الأسف الشديد، ولست أعتقد خفاء ذلك على مثلك وإنما هو جب التقليد ومسايرة الركب والغشاوة التي طمست على أعين فحجبتها عن الرؤية الصحيحة والبصيرة النافذة لحقائق الأمور هذا هو واقع تلك الأفلام المستوردة بدون تجن ولا مغالطة – وأنا لست الوحيد في إصدار هذا الحكم وإنما يشاركني في ذلك أغلب من شاهد تلك الأفلام ويؤيد ذلك ما صرح به مسئول كبير في وزارة الإعلام هو الدكتور عبد الرحمن الشبيلي مدير عام التلفزيون حيث ذكر في ندوة تلفزيونية أذيعت قبل أيام في برنامج حديث الأصدقاء ضمت الأساتذة محمد علي حبشي من أسرة جامعة الملك عبد العزيز، وعباس عبد المجيد من أسرة تحرير صحيفة المدينة في الحديث عن البرامج التلفزيونية والأفلام والمسلسلات التي تعرض بالتلفزيون وما يناسب المشاهد منها وما لا يناسب ذكر الدكتور عبد الرحمن أن ٩٠% من الأفلام والمسلسلات الأجنبية والعربية على السواء لا تصلح للعرض في هذه البلاد لمنافاتها للمبادئ الدينية والأخلاق الإسلامية التي تلتزم بها هذه