البلاد حكومة وشعبا وإن جهاز الرقابة بالوزارة يعاني صعوبات كبيرة ويمضي موظفوه أوقاتا كثيرة لاختيار الأفلام المناسبة وقلما يعثرون على الصالح منها وهذا الكلام هو عين الحقيقة والواقع يصرح به مسئول كبير في جهاز وزارة الإعلام وهذا الجهاز هو أكثر الناس خبرة ومعرفة بالأفلام التلفزيونية الأجنبية والعربية على السواء هذا في الوقت الذي يحرص فيه المسئولون في أكثر بلاد العالم على أن تكون مادة التلفزيون أنزه وأسلم من الأفلام السينمائية حيث أن التلفزيون يشاهده الناس في بيوتهم وعلى كافة المستويات بخلاف السينما التي لها جمهورها الخاصة والتي يندر أن يوجد بها أفلام نزيهة خالية من الخلاعة والعرى والمجون بعد هذا يمكنك أن تقول أن بإمكان المسئولين في هذه البلاد عمل الأفلام محليا، وهذا في الوقت الحاضر شبه مستحيل لأنه يحتاج إلى أيد فنية كثيرة وخبرة أجنبية وإمكانيات كبيرة ومبالغ طائلة يجب أن نصرفها ونستغلها في مشاريع نافعة ومجالات أخرى هامة أنفع للعباد والبلاد من السينما بكثير.
إن بلادنا ككل البلاد النامية لا زالت في أول الطريق وهي تحتاج إلى الجهود المخلصة والتضحيات العظيمة من قبل أبنائها في شتى مجالات الحياة للرفع من مستواها والوصول بها إلى الأهداف الكريمة والحياة السعيدة التي ننشدها جميعا.
ثم إن حكومتنا السنية لم تدخر وسعا أو طاقة في سبيل إشاعة المعرفة الصحيحة والثقافة الواعية والتسلية البريئة بين الناس فقد أوجدت الإذاعات ومحطات التلفزيون الكثيرة لهذه الأغراض مع حرص الدولة التام على تقديم المادة النافعة والبرامج المفيدة التي لا تتعارض مع تعاليم الدين ومبادئ الأخلاق وواجب الشباب عامة والمثقفين منهم خاصة أن يكونوا عونا لهؤلاء المسئولين في بناء هذا المجتمع ورفعة شأن هذه الأمة وصيانة مقدراتها ومثلها العليا للوصول بها إلى المكانة اللائقة.