إن واجب أبناء هذه البلاد عموما هو الشعور بالمسئولية الكبيرة الملقاة على عواتقهم في الدعوة إلى الإسلام ومحاربة المذاهب والدعوات المضللة والنظريات المعوجة.
فآمال المسلمين في أنحاء المعمورة معلقة على أبناء هذه البلاد الذين أكرمهم الله بتحكيم شرعه وخدمة بيته والذود عن مقدساته ثم أن المسلمين والعرب يمرون بمرحلة عصيبة من أشد المراحل وأقساها فهناك العدو الإسرائيلي الذي يسيطر على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والأراضي العربية الأخرى وهناك الصهيونية العالمية الواسعة النفوذ في أكثر بلاد العالم قوة وحضارة وهي تؤيد هذا الباطل وتدعمه بكافة الإمكانيات والقدرات وتعمل بكافة الوسائل لتشكيك المسلمين في دينهم وبث الشحناء والعداوة بين دولهم وشعوبهم لتمزيق وحدتهم وإضعاف قوتهم حتى يستسلموا لأعدائهم ويحقق المستعمر آماله في استعباد هذه الشعوب وامتصاص خيراتها ومسخ تاريخها وحضارتها ومجدها وأما هذه المصائب والدسائس والمؤامرات والحروب المختلفة الأغراض والغايات من الصهيونية والاستعمار ولا يجد الرجل العاقل المفكر الحريص على دينه ومستقبل أمته ووطنه متسعا من الوقت لمشاهدة الأفلام السينمائية ولا غيرها من الملهيات الأخرى لتقضية الساعات والأوقات الكثيرة فيما لا فائدة فيه ولا نفع من ورائه كما يتمنى ذلك الكاتب.
فلقد ذكر في كلمته أن الشاشة التلفزيونية لا تفي بالمقصود لكون زمن البث محدودا وبرامجه غير كافية بخلاف الشاشة السينمائية فإن مجالها أرحب وأوسع.
وأخيرا فكم كنت أود لو أن الكاتب استخدم فكره وقلمه لمعالجة موضوع هام غير هذا الموضوع مما يعود بالخير والازدهار لهذه الأمة الكريمة فذلك أجدى وأنفع مما دعا إليه والله الهادي إلى سواء السبيل.