للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإني رأيت علامة الجهل في الجاهل كثرة سرده وتراكم عباراته وتزاحم كلماته من غير نظام ولا إحكام.. هو أول القائلين والمتكلين وآخر الصامتين..

قال أبو عاصم: وما سمعت فيما سمعت أبلغ أثرا ولا أقطع للمشكلة من حجة أبي مهدية الأعرابي، وكان ولى إحدى الإمارات في اليمامة وكان بها يهود أهل خبث وجدل ... فكثر كلامهم حول عيسى عليه السلام وادعوا قتله وافتخروا بذلك.. وتركوا الناس في حيص بيص فدعا بهم وقال:

أنتم قتلتم عيسى بن مريم؟

قالوا: نعم يا أبا مهدية.

قال: لتدفعن ديته أضعافا مضاعفة لأنه كان نبيا صالحا وإلا قتلتكم به جميعا..

فما تخلصوا حتى بذلوا له الأموال الطائلة.