ولقد توقع المؤلف أن يوجه له القارئ سؤالا عن غرضه من الكتابة بلسان غير لسانه العربي فأجابه بقوله (جوابي بسيط ذلك لأني أتوجه بكتابتي إلى قوم تواقين لكل ما هو جديد، قوم حسب رأيي فيهم أنهم يتصفون بعدم الاهتمام والعدول عن كل شيء يألفونه، وهذا يحز في نفسي، إذ هم لم يحاولوا أن يحاجوا الشعوب الأخرى بما عندهم من حق تلك الشعوب التي أمكنني التعرف عليها والتوصل إلى الوقوف على أخطائها المؤدية لا محالة إلى التدهور وسوء المصير للعالم بأسره. وتلك هي عاقبة الأمور ثم قال إننا نعلم كلنا: أنه لا يكرم نبي في قريته، غير أنه على الأقل أوجه بحوثي هذه إلى كل من يتمتع بصبر وقدرة على متابعة خطابي حتى نهايته، ثم لا يحاول نقض الحق إلا بما هو أحق منه وأن لا ينظر إلى الأمور إلا نظرة علمية وواقعية ثبتت صحتها وقبلتها الفطرة
فتعال أيها القارئ الكريم نبحث معه هذه الفصول البالغ عددها سبعة عشر فصلا هي: العلم وتحديات الطبيعة، مولد الدين، تاريخ الديانات، محمد نبي ورسول من الله، القرآن، الإسلام والرق، تعدد الزوجات، الشريعة الإسلامية، قواعد الإسلام الخمس، الصلاة، الصدقة العادلة أو الزكاة، صوم رمضان، الحج إلى بيت الله الحرام، المحظورات في الإسلام، الخمر والمخدرات، الجهاد في سبيل الله، موقف الإسلام من الرأسمالية.