أتاك: جاءك. نبأ: خبر. الخصم: هو في الأصل مصدر خصم بمعنى خاصم وأصل المخاصمة على ما قال الراغب: أن يتعلق كل واحد بخصم الآخر أي بجانبه، ولذا يستعمل الخصم للواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، والمراد هنا الجمع {تَسَوَّرُوا} يقال: تسور السور أو الحائط تسنمه وعلا ذروته والسور الجدار المرتفع. والمحراب: البيت المرتفع أو القصر الشامخ أو مكان العبادة، ويقول الذين يفسرون المحراب بالقصر أنه سمي بذلك لأنه يحارب من أجله. وأما المحاريب المعروفة الآن بما يدخل في الحائط على سمت القبلة ليتبين الناس منها جهة القبلة فيقول المفسرون: أنها شيء لم يكن قد عرف في الصدر الأول، فزع: ذعر وفرق. خصمان: فريقان متخاصمان. بغى: تعدى وجار. فاحكم: فافصل. بالحق: بالعدل. ولا تشطط – بضم التاء – من اشطط يشطط اشطاطا إذا تجاوز الحد والمعنى: ولا تجر.
قال أبو عبيدة: شططت في الحكم وأشططت إذا جرت. فهذا مما اتفق فيه فعل وأفعل، وأما من قرأ: تشطط – بفتح التاء وضم الطاء الأولى – فهو من شط بمعنى أشط.
كما قال أبو عبيدة: واهدنا: وأرشدنا. سواء الصراط: وسط الطريق والمراد طريق الحق ونهج العدل. أخي: أي في الدين أو في الصحبة أو في الشركة والخلطة. نعجة: شاة، وهي الأنثى من الضأن وبقر الوحش والمراد بها هنا أنثى الضان. أكفلنيها: أعطنيها وضمها إلي حتى أكفلها وأرعاها. وعزني: وغلبني. ومنه قول الشاعر:
تجاذبه وقد علق الجناح
قطاة عزها شرك فباتت
ومن قرأ وعازني، فالمعنى وغالبني. الخطاب: الكلام. ظلمك: تعدى عليك. بسؤال نعجتك إلى نعاجه: أي إضافة شاتك إلى شائه على سبيل السؤال. الخلطاء: الشركاء الذين خلطوا أموالهم وما شيتهم. ليبغي: ليتعدى. وظن: وقام بنفسه ورجح في خاطره. فتناه: بلوناه واختبرناه وأوقعناه في الفتنة. فاستغفر: فطلب المغفرة. خر: هوى إلى الأرض. راكعا: أي ساجدا كما قال الشاعر: