للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولقد عزى كثير من المصلحين والباحثين فساد كثير من شباب العصر إلى تعمد المرأة الخروج كاشفة أجزاء من عورتها ظلت تزيد وتزيد فلم يبق إلا القليل المستور من جسدها. وانبرى هدامون عديدون يفسرون ظاهرة كشف المرأة لعورتها وربطوها بنفسية المرأة وحبها للظهور والتبرج وعرض أجزاء من جسدها ثم استمتاعها بما يقع على سمعها من كلمات الغزل والاطراء من العابثين والفاسقين.. ووجدت المرأة من يقوم على تشجيعها بعدم ستر عورتها بجهاز ضخم منظم يشتمل على مصممين للأزياء الحديثة ودور للملبوسات الخليعة ومجلات ومسابقات وعروض وأفانين، وكلها تخضع لتمويل وإشراف اليهود طبقا لما ورد في بروتوكولاتهم من إفساد العباد وملء أوقاتهم بالفارغ من القول وجذب انتباههم بالتافة من العمل باسم التطور والرقى والمدنية و (آخر خطوط الموضة) ليظلوا بعيدين عن أمورهم الهامة ومشاكلهم الملحة، فضلا عن امتصاص الأموال الطائلة.

والغريب أن تكاليف الثياب القصيرة أغلى بكثير من تكاليف الثياب المحتشمة البسيطة.. ولكن: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} .

وصدق الله العظيم.. ثم تكون عليهم حسرة..

فبالإضافة إلى مجتمع يسيطر عليه الفساد والانحلال حين تتخلى المرأة عن ثياب العفة والنظافة، وما يخسره هذا المجتمع نتيجة سلوك نسائه ثم شبابه، بالإضافة إلى ذلك فإن الإحصائيات الحالية تشير إلى انتشار مرض السرطان الخبيث في الأجزاء العارية من أجساد الفتيات اللائي يلبسن الملابس القصيرة..