وبعد، فعلى الرغم من أن التدخين يسبب سرطان الرئة وسرطان المثانة وأمراض القلب والتهاب الشعيبات الهوائية المزمن إلا أن، نسبة المدخنين ثابتة بل لربما في تزايد وأقصى ما فعلته الجهات الصحية في أوروبا أن أجبرت شركات الدخان أن تكتب عبارة (التدخين قد يضر بالصحة!) وذلك على كل علبة من الدخان.
وعلى الرغم من أن أمراض الخمر كثيرة جدا وقاتلة فأقصى ما فعلته الجهات الصحية المسؤولة في بعض البلدان أن حذرت الناشئة من تعاطيها..
وعلى الرغم من أن أمراض الزنا (الأمراض السرية) أبادت ملايين الناس رجالا ونساء عبر السنين إلا أن الزنا منتشر.
وعليه فلا نتوقع أن يبدأ المسؤولون في نصح الفتيات بعدم ارتداء الملابس القصيرة إلا بعد أن تسقط الضحايا منهن بالآلاف.. ضحايا للاستغلال والمصالح الخاصة والكسب الحرام على حساب أرواح البشر.
فإلى فتياتنا ولمن يشجعهن على التخلي عن زيهن الإسلامي محاكاة وتقليدا ها قد تبين لنا أن التقليد ضار بل يؤدي للهلاك في الدنيا وفي الآخرة.. فسواء من الناحية المادية فالأثمان باهظة ومرتفعة.. أم من الناحية الاجتماعية تفكك وميوعة وضلال.
أم من الناحية الصحية فالعذاب البدني والموت المحقق.. ولعذاب الآخرة أشد وأبقى..