وقال الأمين العام: إن هذه التجربة أرادها الله ليذكر بها عباده بأخطائهم وسيأتيهم وبالنسبة للشئون العربية قال إن العرب كانوا أمة عظمى حملت راية الإسلام لأقاصي الأرض وأقاموا حضارة زاهرة في بلاد لم تعرف التقدم ولكنهم بمرور الزمن نسوا واجباتهم كشعب مسلم واستكانوا إلى حياة الرفاه فكان ذلك سببا في انحدارهم.
من أهداف الغزو التبشيري
ونشرت صحيفة أخبار العالم الإسلامي في عددها ٢٧٧ ما نصه:
في العام الماضي نشرت مجلة المجتمع الكويتية وثيقة كنسية خطيرة تبين تخطيط النصارى في بريطانيا لتنصير ما يمكن تنصيره من الطلبة المسلمين ال١٦٠٠٠ الذين يدرسون في المملكة المتحدة.
وأوضحت الوثيقة من جانب آخر نشاط التبشير النصراني في مختلف ديار المسلمين حتى تلك البلاد التي يدين ١٠٠% من سكانها بالدين الإسلامي والذي يتصور ألا مجال فيها (لعمل نصراني) .
وقراءة هذه الوثيقة الخطيرة، في حد ذاتها تجسد خطرا أعمق وهو محاولة تطويق الجزيرة العربية بالكنائس والبعثات التبشيرية في زحف منسق من جميع الجهات.. وهذه الإرسالية التبشيرية تستغل الوسائل المختلفة لتحقيق أغراضها وكانت الجبهة الجديدة التي فتحها المبشرون في غزوهم للجزيرة العربية هي اليمن الشقيق.
وقد جاء في هذه الوثيقة أن أحد المبشرين في احتفال لجمع التبرعات عقد في نيويورك بالولايا المتحدة في العام الماضي لبناء كنائس في الجزيرة العربية قال في الاحتفال:
إن محمدا طرد المسيح من الجزيرة العربية وأن المسيح سيعود للجزيرة منتصرا في القرن العشرون. وإنكم إذ تتبرعون للكنائس في الجزيرة العربية إنما تساعدون في تحقيق حلم المسيحيين في بناء كنسية كبرى ستكون إلى جانب الكعبة في مكة.