لقد اعترف الاتحاد السوفيتي بأنواع من الملكية الخاصة, وبالوراثة وبالحوافز المادية، لقد فشلت الاشتراكية العلمية في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية ونجحت في سلب الحريات العامة، وإذلال الشعوب، وسفك الدماء، وقتل الأبرياء، وتشريد الأحرار, وتعذيبهم في السجون والمعتقلات بالوسائل التي تنم عن الوحشية والإجرام الذي لم يعرف التاريخ له مثيلا إلى في تاريخهم المظلم المغرق في الظلم والظلام والضلال المبين.
وهذه نتيجة طبيعية.. إذ إن الشيوعية لا تعترف بدين، ولا بخلق، ولا بحساب وبعث، إنها كفر وضلال وإلحاد.. إن أصولها خبيثة، إن نباتها سام، إنها شجرة الزقوم، إن الشيوعيين حيوانات سائمة فقدوا إنسانيتهم وفقدوا كرامتهم، فهم عبيد مسخرون لعبادة أشخاص أصحاب مبادئ ضالة أردتهم في أسوأ نهاية ثم لهم جهنم وبئس المصير.
يا علماء الصومال، يا أبناء الجامعة الإسلامية أعيدوها إسلامية واضحة مشرقة السنا والسناء، وجاهدوا في العمل بالحكم بكتاب الله حتى تنعم البلاد بنعمة الهدوء والاستقرار، واحرصوا على نشر اللغة العربية, وجعلها اللغة الرسمية للبلاد، حتى تظل الصلة وثيقة بالقرآن الكريم, والسنة النبوية, والتراث الإسلامي العظيم, والاخوة الإسلامية مع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، طهّروا البلاد من آثار الغزو الثقافي في ميادين التعليم, وفي أجهزة الإعلام عامة، وفي ثقافة المرأة والمحافظة على تقاليدها الإسلامية المباركة، مع الحرص على رعاية الشباب من الانحراف.
يا أبناء الصومال.. أعيدوها إسلامية واضحة نيرة، وإن مصادر النور والخير والسعادة والهداية والفضيلة والشرف والعزة والنصر, تتمثل هذه المصادر في:
أ- كتاب الله، وكتاب الله هو النور الخالد.. وفي سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فالرسول صلوات الله وسلامه عليه هو الهادي الأمين إلى نور الله المبارك.