للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"إن أهم دور للجامعة هو أنها تعمل على تخريج جيل جديد من أبناء المسلمين مثقف ثقافة إسلامية صحيحة على المستوى الجامعي وبطريقة أكاديمية حديثة، وهذا الجيل يعود إلى بلاده في أنحاء العالم كي يقوم بالدعوة والإرشاد إلى الله، وهناك إلى جانب الناحية الدراسية الأكاديمية مساع للجامعة الإسلامية في سبيل نشر الإسلام وذلك عن طريق ابتعاث أعداد من موظفيها والمنسوبين إليها لتبصير من يلتقون بهم من المسلمين ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام، كما أنّ الجامعة قائمة على توزيع طائفة صالحة من الكتب الإسلامية بعدة لغات وعلى رأسها ترجمة معاني القرآن الكريم وترجمة صحيح البخاري إلى اللغة الإنجليزية، هذا إلى جانب أن أعدادا من المتخرجين من الجامعة قد تعاقدوا مع رئاسة إدارة الإفتاء والبحوث العلمية والدعوة والإرشاد للعمل في حقل الدعوة الإسلامية في أفريقيا, وهم يقومون بنشاط بارز في هذا المضمار، وهناك ناحية هامة بدأت الجامعة بها بناء على توجيه من جلالة الملك فيصل - حفظه الله - وهي إرسال بعض مدرسيها للتدريس في بعض الجامعات الإسلامية في الهند وباكستان".

وحول التعاون بين الجامعة والمؤسسات الإسلامية غير الأكاديمية قال فضيلته:

"إن الجامعة تعادل مناهج بعض المعاهد الإسلامية وتقبل طلبة من المتخرجين منها لإكمال دراساتهم في الجامعة الإسلامية بالمدينة إذا كانت الدراسة فيها على المستوى المطلوب، وهناك بعض المؤسسات الإسلامية التي تمدها الجامعة بالكتب وتتوسط لها لدى الجهات المختصة للحصول على الدعم المطلوب".

وردًّا على سؤال لمندوب وكالة الأنباء السعودية حول ما إذا كانت الجامعة قد تبنّت فكرة توحيد المناهج الدراسية في العالم الإسلامي, والجهود التي بذلتها الجامعة في هذا السبيل قال فضيلة الشيخ محمد ناصر العبودي: