١- اقتراح زعماء النصارى بضرورة جعل حكومة نصرانية بحتة، خالية من المسلمين بحجة أن انتشار الأمن والسلام بالفلبين يتوقف على خلوها من المسلمين، فمن المقترحين الجنرال (بالاو) قائد الجيش الفلبيني سابقا فقدم مشروعا إلى الحكومة الفلبينية في عام (١٣٧٦هـ - ١٩٥٦م) وهو ضرورة توحيد الدين, وإرغام أهالي الفلبين كلهم على دين النصرانية, مدعيا بأن تقدم البلاد أو انتشار الأمن والسلام فيها يتوقف على مشروعه، ولكن هذا المشروع قوبل بالنفي حيث رفضه المسلمون حتى استعدوا للجهاد، فلذلك غير زعماء النصارى اقتراحهم العلني بالاقتراح السري الذي لا يعرفه إلا أعضاء المنظمات السرية الإرهابية.
٢- تأييد مسلمي الفلبين لجميع القضايا الإسلامية عامة ولقضية الشرق الأوسط بصفة خاصة، ويتجلى هذا التأييد في مطالبة مسلمي الفلبين بالتطوع الصادق في كل معركة تدور بين المسلمين وغيرهم من الطوائف الأخرى المعتدية، ومعارضة زعماء مسلمي الفلبين إقامة العلاقات بين الفلبين وإسرائيل، ومهاجمتهم الحكومة الفلبينية لدعوتها (جولدا مائير) لزيارة الفلبين عام (١٣٨٧هـ-١٩٦٧م) فطاردوا (جولدا مائير) حتى اضطرت إلى السفر بعد ١٢ ساعة من مجيئها إلى الفلبين، وحاصروا جامعة الفلبين أثناء زيارة (إيبان) وسدوا الطرقات المؤدية إليها من المطار مما اضطر (إيبان) إلى أن يخرج من باب جانبي في المطار, ويستخدم طائرة هليكوبتر ليذهب إلى (مالكانيان) قصر الجمهورية ثم إلى الجامعة، وكان مقررا أن يلقي محاضرة في الجامعة, ثم يفشل في أن يلقي محاضرته ويعود من حيث أتى.
ويظهر هذا التأييد في مظاهرة الطلبة المسلمين في مانيلا (عاصمة الفلبين سابقا) عندما سمعوا إحراق اليهود للمسجد الأقصى، حتى أحرق الطلبة علم إسرائيل في سفارتهم, كما أحرقوا سيارة سفيرها، وكاد هؤلاء الطلبة أن يقتلوا السفير لولا أن تعطلت مصعدة السفارة نفسها لولا جهود الشرطة الفلبينية.