وقد قتل في هذه المعركة عدد كبير من الجانبين يبلغ إلى ستمائة قتيل، ومن بين قتلى المسلمين عدد من علمائهم من بينهم خرِّيجا الأزهر وهما الأستاذان مسلم صديق والأستاذ عبد المنان أبو بكر، ومما يشتد على المسلمين في تلك المنطقة أن الحكومة قد وضعت قواتها المسلحة الرابعة بعد هذه المعركة في مدينة (ماراوي) ترسل جماعات من الجيوش إلى بلديات المسلمين يستولون عليها بدعواهم أن الحكم حكم عرفي.
ومما يصعب على المسلمين عدم تمكن علمائهم وبعض رؤسائهم من توجيه المسلمين المقاتلين حيث يتهربون؛ لأن الحكومة أمرت بالبحث عنهم لسجنهم؛ بدعوى أنهم هم السبب الأكبر لإقامة الثورة ضد الحكومة.
أسباب مأساة مسلمي الفلبين
وقد بدأت مأساة مسلمي الفلبين من أيام مجيء الإسبان واستمرت إلى يومنا هذا حيث لم يخضع آباؤنا وأجدادنا لجميع المستعمرين من الخارج كالإسبانيين واليابانيين والأمريكانيين حتى فاضت دماؤهم تحت راية إسلامهم دفاعا عنه وعن الوطن، ثم جاء أحفادهم فواجه إليهم أعداءهم الداخلين الاستعمار الجديد يريدون بذلك تنصير هؤلاء الأحفاد عن طريق التحايل والمداهنة أولا, وعن طريق القوة والقهر أخيرا، فوقفوا على وجه الأعداء موقف آبائهم وأجدادهم من الدفاع والذود عن عقيدتهم الإسلامية وعن وطنهم الحبيب حتى لا يزال الآن ينتشر في جميع ربوع العالم ما يدور بينهم وبين أعدائهم ليل ونهار.
وتتلخص أسباب المأساة التي يتعرض لها مسلمو الفلبين في الوقت الحاضر إلى ما يأتي: