ولقد آن الأوان أيها المسلمون (الداتو والزعماء السياسيون) أن تقطعوا اتصالكم بالعالم العربي، إن المسيحيين لن يتحملوا المزيد من إساءاتكم, وإننا لن نتحمل إنذاراتكم عن الحرب المقدسة، وكلما توقفتم عن الكلام مبكرا بخصوص المساعدة من الأمم الإسلامية كلما انتهت المشكلة في (مينداناو) سريعا.
وطالما أن الفرصة سائحة لكم لكي تظهروا رغبتكم للانضمام إلى الجهاد للوحدة في الله بواسطة المسيح، فمن الأفضل أن تفعلوا ذلك, فمكانتكم ذات النفوذ مؤقتة، ولكن قد تكون الفرصة مواتية بأن تظلوا ماسكين فيها إذا فكرتم بهذه الأشياء، ففي هذه الأمة المسيحية كنتم مشكلة أيها المسلمون, والرد على وأن تقودوا شعبكم إلى هذا الاقتراح النزاع المسيحي الإسلامي هي المسيحية هو الحل المريح لمشكلتكم.
قائد مجهول
وعلى كلٍّ، فلا شك أن حالة مسلمي الفلبين في الوقت الحاضر هي أخطر وأكبر مما تنشره الجرائد الرسمية وتذيعه الإذاعات، ولا ريب أنها أشد خطرا من حالة إخواننا الفلسطنيين؛ ذلك لأن فلسطين تحيط بها الأقطار العربية والإسلامية، أما مسلمو الفلبين فإنهم يقطنون في جزيرة بعيدة معزولة وسط المحيط الهادي، ومع هذا فإن عدد أعدائهم أكثر بكثير من عددهم، وعدتهم أقوى من عدتهم، ويكون مصيرهم الهلاك الجماعي إن لم تهتم بهم الدول الإسلامية والعربية بعد الله تعالى.