١- في ١٢ رمضان سنة ١٣٩٢هـ هاجمت كتيبة من الجيش الفلبيني يزيد عددها على ثلاثمائة جندي في منطقة (لؤوك) ببلدة (صولو) وهي إحدى مراكز المسلمين, فدافعهم المسلمون دفاع الإيمان والصبر, وقاتلهم قتالا جهاديا استمر حوالي عشرة أيام, وبفضل الله تعالى ونصره استطاع المسلمون المقاتلون أن يقتلوا تلك الكتيبة من الجيش فلم ينج منهم أحد جزاء من الله تعالى عليهم بظلمهم وعداوتهم على المسلمين الأبرياء، ولم يقتل من المسلمين في هذه المعركة إلا نحو عشرة شهداء، ومن المؤسف ومما تهتز له القلوب المؤمنة أن في هذه المعركة فقدت الجامعة الإسلامية ابنا من أبنائها الذي ربته منذ ثمانية سنوات وزودته بالعلم والمعرفة ولاسيما العقيدة الصحيحة عسى أن يكون ممن يقوم بنشر الدعوة الإسلامية في الفلبين فلم يلبث أن خاض تلك المعركة يقود فرقة من المسلمين المقاتلين إلى أن سقط شهيدا في آخر أيام المعركة دفاعا عن دينه ووطنه، واسم هذا الطالب الذي باع نفسه في سبيل الله هو الشهيد عبد الباقي عبد الرزاق.. أدخله الله فسيح جنته.
٢- وفي شوال من هذه السنة ١٣٩٢هـ وقعت اشتباكات دامية بين القوات الفلبينية وبين المسلمين في مدينة (باسلان) إحدى مراكز المسلمين أيضا, قريبة من جزيرة (صولو) ولم تعرف نتيجة هذه المعركة حتى الآن.
ومن الملاحظ أن مبعوثا للأزهر إلى تلك المدينة قد أمسكه الجيش الفلبيني بدعوى أنه هو الذي يشجع المسلمين على قتال الجيوش، هذا لأن اهتمامهم بفناء العلماء أشد وأعظم من اهتمامهم بقتل غيرهم، ذلك لأنهم يعتقدون أن عدم وجود العلماء هو نفس محو الإسلام وتصفيته، ولذلك كان أكثر العلماء الآن في الفلبين لا يزالون يتهربون من الحكومة؛ لأنها أمرت بالبحث عنهم إما ليقتلوا أو ليسجنوا، ومن بين هؤلاء العلماء أحد أبناء الجامعة أيضا اسمه فاروق كالي المتخرج من كلية الشريعة سنة ١٣٩٠ وبعض خريجي الأزهر.