مع أن المرأة المسلمة ليست في حاجة للعمل خارج البيت من أجل النفقة ونحوها، ما دام عندها من يكفيها مؤنة النفقة والكسوة والمسكن، فقد أوجب الله على وليها كل ذلك وهي في بيتها كما تقدم ولست أريد الإطالة في ذكر شبهات أعداء الإسلام ودعواتهم المخالفة لتعاليمه بالنسبة لموضوع المرأة وإنما أردت التنبيه، ومن أراد الإطلاع على شبههم فليراجع فصولاً خاصة بالموضوع في الكتب التالية:
أ- حصوننا مهددة من داخلها، للدكتور محمد محمد حسين.
ب- شبهات حول الإسلام، لمحمد قطب.
ج- الحجاب، للشيخ أبي يعلى المودودي. وقد أفاض في ذلك إفاضة كافية حيث بين فيه محاسن الإسلام في موقفه من المرأة ومساوئ الدعوات المخالفة له بياناً شافياً.
د- كتاب حقوق الإنسان، لمحمد الغزالي.
واجبات المرأة في بيت الزوج
إن على المرأة واجبات عظيمة إذا قامت بها أسهمت في بناء البيت والأسرة والمجتمع عليها واجبات تتعلق ببيتها وأخرى تتعلق بأولادها.
حقوق الزوج
١- طاعته في غير معصية، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" انظر نيل الأوطار ج٦ ص٥٢٢.
٢- إجابته إذا طلبها إلى فراشه، ومن أوجب الأمور على الزوجة أن تجيب زوجها إذا طلبها إلى فراشه وعصيانه في ذلك من أكبر المعاصي ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح".
٣- عدم إذنها في بيته لأحد لا يرضى دخوله.
٤- عدم صومها تطوعاً وهو حاضر إلاّ بإذنه لما ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلاّ بإذنه، ولا تأذن في بيته إلاّ بإذنه" الحديث، وهو في صحيح مسلم أيضاً.