٧- نمو المعاهد الإسلامية الكبرى كالأزهر والجامعات الإسلامية.
٨- ظهور الدعوة إلى التضامن الإسلامي وما يحمله نجاح هذه الدعوة من اهتمام بالدين الإسلامي ولغته العربية.
وسأحاول في هذا المقام الموجز أن أبرز شيئاً من تاريخ اللغة العربية وأثرها في السائدة زمن الفتوح العربية وعن موقعها بين هذه اللغات وتأثرها بها وعن موقع هذه اللغة ومنزلتها في العالم الإسلامي وسأتناول أيضاً آراء بعض الباحثين فيها من شرقيين وغربيين وعن مدى تأثير هذه اللغة الجميلة في اللغات الأوروبية ذاتها وسأختتم هذا المقال ببيان العوامل التي تساعد على استمرار هذه اللغة في أداء رسالتها مستقبلاً وواجب العرب والمسلمين تجاه هذه اللغة الخالدة.
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم والدين الحنيف وهي لغة التخاطب والتفاهم بين أجزاء الوطن العربي وهي الأساس الذي بني عليه التراث العربي والأدب الرفيع ولا زالت هذه اللغة تؤدي مهمتها بحيوية وحركة وتقدم منذ أكثر من ألف وخمسمائة سنة وحتى الآن وإلى ما شاء الله بسبب طبيعتها المرنة وبيانها الأخاذ ومفرداتها الغنية وأساليبها المتفاوتة وخلودها في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
وإذا كان الخليل قد قال في كتاب العين:"إن عدد أبنية كلام العرب المستعمل والمهمل (٤١٢ر ٣٠٥ ر١٢) كلمة "فإن الحسن الزبيدي قد ذكر أن عدد ألفاظ العربية (٤٠٠ر ٦٩٩ر٦) لفظاً لا نستعمل منها إلاّ (٥٦٣٠) والباقي مهمل.
فعسى أن أرى هذه الألفاظ العربية المهجورة وما أكثرها إذا قيست بالمستعملة - وقد عادت إلى الحياة العربية والعالمية لتسهم في تعريب المصطلحات العلمية الحديثة وتثري الفكر الإنساني كله بعوامل التقدم والخلود.