ثم غادرنا كراتشي في اليوم الرابع الموافق ٨ - ١١ - ٩٢ إلى مدينة لائلفور وقد استقبلنا على ظهر مطارها أعضاء الجامعة السلفية وفي مقدمتهم مدير التعليم فيها الشيخ عبيد الرحمان عبد الرحمان والأمين العام لأهل الحديث في مدينة لائلفور وقد بالغوا في الإكرام إلى حد الإطراء، ثم ذهبنا إلى الجامعة السلفية وهي جميلة كما سنذكر ذلك إن شاء الله فيما بعد، وفي اليوم الثاني التقينا برئيس مجلس الجامعة السلفية والأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية بباكستان الغربية الشيخ ميان فضل الحق وبأعضاء الجمعية في مدينة لائلفور وقد توجهنا جميعاً إلى أكبر جامع لأهل الحديث في مدينة لائلفور لأداء صلاة الجمعة وبعد انتهاء الخطيب للجمعة ألقى كلمة حيا فيها المملكة العربية السعودية وقائدها الملهم فيصل المحبوب وأشاد بالجامعة الإسلامية في المدينة ودورها الفعال في نشر الدعوة الإسلامية في أقطار الدنيا وأثنى على سماحة رئيسها الوالد الحبيب الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وذكر للمجتمعين أنني هدية الفيصل والجامعة الإسلامية إليهم وطلب من رئيس أهل الحديث أن يقدمني إلى الحاضرين وأن يقوم بإجراء التعارف بيننا، وأعقبه رئيس الجامعة فقدمني إلى الجميع وأشاد بالملك فيصل وما يبذله في سبيل الدين الإسلامي ثم ألقيت كلمة شكرت فيها رئيس مجلس الجامعة وخطيبهم وأعضاء الجامعة ومديرها وأبناء الشعب الباكستاني. وخصوصاً أهل الحديث على الحفاوة التي قاموا بها وقابلوا بها هدية الحكومة السعودية لهم، ثم ذكرت لهم تاريخ إنشاء الجامعة الإسلامية وكم كان عدد الطلاب فيها عند افتتاحها وعددهم في الوقت الحاضر وعدد الأقسام فيها والميزانية المخصصة لها من الحكومة السعودية سنوياً والمكافآت التي يتقاضاها المدرسون والطلاب وعدد الدول المخصص لها المنح الدراسية من العالم الإسلامي والأوروبي والإفريقي والآسيوي فيها وعن الدور الفعال الذي تقوم به المملكة العربية