إلى كل أخت من أخواتي المسلمات في كل بلد إسلامي أرسلها كلمة صدق من قلبي.. من أعماق قلبي.. أكتب إليك ما أشاهده بأم عيني في بلاد الحضارة!.. بلاد الذرة والصاروخ.. بلاد القمة والشموخ إنها بلاد جهله.. ومزارع فساد وعهر ودعارة.. لا أكتب هذا ليقال إنني كتبت شهد الله لا.. ولكني أكتب وقلبي يحترق وأنا أرى الفتاة باسم الحضارة تصبح سلعة رخيصة تتناقلها الأيدي وأرى الفتاة الغربية باسم الإنسانية تهدر إنسانيتها لا رادع ولا وازع.. الدين طقوس تُقام في الكنيسة.. العادات والتقاليد خطط لها اليهود الشباب متهورون منقادون دون وعي وراء الجنس.. وراء الفتاة.. أي فتاة.. والفتاة تتمشى في الشوارع تتصيد الزبائن والآباء قاتلهم الله ذوو دم بارد وغيرتهم- بل الأولى أن لا أتكلم عن الغيرة على الشرف لأنهم لا يعرفون هذه الكلمة- إنه يا أختاه مجتمع غريب ... والله إن الجبين ليندي من مناظر الفتيات وهن يتسكعن في الشوارع والبارات بل وفي كل مكان يوجد به صيد يا إلهي ما أكرمك وأحكمك ... وما أعدلك.. لقد أنصفت المرأة المسلمة وجعلتها بدينك الحنيف عضوا له قيمته المادية والمعنوية في المجتمع ولكن أنى لهذه الأقوام أن تفقه وقد تجمدت العقول؟! يا أختاه في الله أثبتي ... إنك أنت صانعة الأجيال مربية الأبطال.. بيديك الطاهرتين تصقلين النفوس وبعفافك وطهارتك تبنين الأمل بالمستقبل.. إنك كريمة طيبة لا تسمعي لما يقوله أتباع الغرب في الشرق فلقد ظنوا الحضارة أن تكون المرأة عارضة أزياء وملكة جمال وراقصة تبيع جسدها لكل جائع وخليلة تشبع رغبتها فحسب ... أما أنت فلا وألف لا.. أنت حفيدة خديجة، وعائشة رضي الله عنهما. أنت بانية المستقبل فأحسني نيتك. واعقدي العزم لأن تشدي أزر الرجل بالحق وتكوني كالشمعة تضيء له الطريق ليصل هو بالتالي إلى الثمرة الكريمة. اليانعة فيقطفها