ولا شك أن الصيام يعود الإنسان أن يتحكم في شهواته فيكف عن الطعام طاعة لله فيتعلم بذلك أن يكف نفسه عما يضرها من طعام أو شراب وتكف نفسه عن الشهوة الجنسية عندما تكون تنطبق عليها الآية:{فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} .
والصوم جنة كما ورد في الحديث الصحيح فكما ترون فالشق الأكبر من فوائد الصيام هو شفاء النفس والشق الأصغر يتناول شفاء الجسم فمرض البول السكري في مراحله الأولى وخاصة عند السمنة يكون علاجه بالصيام والحمية عن المواد السكرية والنشوية وعفونة الأمعاء وتخمراتها يعالج بالصيام.
ومرض ضغط الدم يفيد فيه الصيام بالإقلال من الملح والدسم الذي يحوي الكولسترول الذي يسبب تصلب الشرايين.
وعسر الهضم يعالج بالحمية وبتنظيم وجبات الطعام وعدم إدخال الطعام على الطعام وهذا موجود في الصيام. وللاستفادة من الصيام ينبغي ألا يسرف الإنسان في الأكل في الفطور أو السحور وأن يبتع الحديث النبوي "ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يُقمن صلبه فإن كان ولا محالة فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه", وحتى يكون خفيفا نشيطا فيقدر على أعمال العبادة من صلوات التراويح إلى التهجد ... الخ.