للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"أيوب": أحد أنبياء بني إسرائيل. "نادى": دعا. "مسني": أصابني. "بنصب": على سائر القراءات بمعنى التعب والمشقة فهي لغات فيها بمعنى واحد من قولهم: أنصبني. وقيل إنها على القراءة الأولى جمع نَصَب كَوُثْن ووَثَن. "عذاب":أي ألم. "أركض برجلك ": أي اضرب بها. "مغتسل": أي ماء تغتسل به. "وهبنا": أعطينا. "أهله": زوجته وأولاده الذين كانوا معه فسلمهم له وجمع بينهم. "مثلهم": مقدارهم. "ذكرى": عبرة. "ضغثا": قال ابن عباس:: المراد عثكال النخل. وقال الضحاك: حزمة من الحشيش مختلفة. وقال الأخفش: هو الشجرالرطب. وقيل هو القبضة من الحشيش أو القضبان ومنه قولهم: ضغث على إبالة والإبالة الحزمة من الحطب. "التحنث": الحنث هو الخلف في اليمين. "وجدناه": علمناه. "صابرا":حابسا نفسه عن الجزع راضيا كل الرضى بقضاء الله.

التراكيب:

قوله "واذكر عبدنا أيوب " الواو لعطف اذكر عبدنا أيوب على قوله:" اذكر عبدنا داود". وإنما لم يصدر قصة سليمان بهذا العنوان لكمال الإاتصال بينه وبين داود عليه السلام حتى كأن قضيتهما واحدة. "وأيوب"عطف بيان لعبدنا أو بدل منه بدل كل من كل. وقوله "إذ نادى"بدل اشتمال من عبدنا. وقوله"أني مسني الشيطان بنصب وعذاب "بفتح الهمزة أي "بأني"وعلى قراءة كسر الهمزة فهو مقول لقول مقدر واقع جواب سؤال مقدر على سبيل الاستئناف البياني. أو في محل نصب على الحال من فاعل دعا. وإسناد مس النصب والعذاب إلى الشيطان تأدباً مع الله تعالى في عدم إسناد الشر إليه، فأسند إليه الشيطان لأنه سبب كل بلاء يصيب الناس في الدنيا إذ هو الذي تسبب في إخراج أبينا آدم من الجنة. فكل ألم يلقاه الناس فبسببه، ويجوز إسناده إليه. والتنوين في "نصب": للتفخيم.