أيها الأخ المسلم، أليس قد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من دخول أقاربك وأقارب زوجتك الذين لا يحرمون عليها من الدخول عليها وقال في مثل ذلك:"الحمو الموت"، فما بالك بالخادم أيها الرجل، اتق الله في نفسك وفي أهلك، وفي خادمك، امتثل أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فالله يقول {وتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "اتق الله حيثما كنت" ويقول: "احرص على ما ينفعك"، إن كان رجل يسمح لخادمه بالدخول على أهله في غيبته وحضوره والخلوة بها لمغرق في الدياثة والخسة المتناهية فاقد الكرامة والرجولة، خارج على تعاليم دينه، وولي المرأة _ أبوها أو غيره _ يعتبر كذلك ديوثا إذا علم بذلك وسكت عنه، وهذه الصفة الذميمة، ليست من أخلاق المسلمين بل هي مستوردة من أعداء الإسلام، وأعداء الشرف والكرامة الذين ماتت قلوبهم، وفقدوا شعورهم بمسئولياتهم وقد كان بعض المخنثين يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم _ وكان المخنث يعد من غير أولي الإربة _ فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما وأحدهم عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاحتجاب منه، ونهر عن دخوله عن النساء، أنظر نيل الأوطار: ج٦ ص١٢٣، هذه نصيحة أحببت أن أسديها للإخوان والأخوات أسأل الله أن يوفقني وإياهم للعمل بها وبغيرها من تعاليم الإسلام.
ولقد نصحتك إن قبلت نصيحتي
والنصح أغلى ما يباع ويوهب.
أنواع المال الذي يسأل عنه الخادم وما يجب عليه من الرعاية لكل نوع: