رأى يقول: إن في القرآن بعض ألفاظ من غير لسان العرب. وهو لبعض الفقهاء ومنهم ابن عطية وحكي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وقد حكى ابن فارس عن أبي عبيد القسم بن سلام: أنه حكى الخلاف ونسب القول بالوقوع إلى الفقهاء وعدمه إلى أهل العربية.
وممن يرى الوقوع جلال الدين السيوطي في "الإتقان "وله كتاب خاص في ذلك سماه "المهذب في ما في القرآن من المعرب" وما ذكره في الإتقان تلخيصا منه.
وهناك كثير من الباحثين المتقدمين أرادوا التوفيق بين هذين المذهبين فقالوا: لا تناقض لأن من قال: إن هذه الألفاظ في الأصل أعجمية ثم عربت فصارت عربية، فمن قال: إنها أعجمية إنما نظر باعتبار الأصل ومن قال: إنها عربية قال باعتبار المثال. أدلة المذهب الأول قوله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} إبراهيم - ٤.