لقد نشأت في زماننا طائفة ترجح الحضارة الغربية على الإسلامية وتعتقد أن كل شيء في الدين عسر معارضةً قول الله عز وجل:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدين يُسر".
ويقول هؤلاء المنحرفون أن العبادات كلها غير نافعة فإن الصوم مضر للصحة والحج مضر بكيان الدولة الاقتصادي.. معنى هذا أن القرآن لا يهدي إلى الفلاح.. نعوذ بالله من ذلك. وينسى هؤلاء أن العرب لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه من الرقي والازدهار في جميع ميادين الحياة إلاّ بعد اعتناقهم الإسلام، والغرب تعلّم واستفاد كثيراً من الإسلام وأهله.
لسنا عبّاد الشرق ولا الغرب بل نحن عبّاد المليك المقتدر الذي لا شريك له في الملك فلسنا بحاجة إلى أن نتبع الذين غرتهم الحياة الدنيا ونترك الحضارة والثقافة الإسلامية التي عَلَّمَنَاها الله عز وجل برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وإن هناك بعض الأشياء التي شاهدتها أثناء وجودي في المملكة أن بعض الناس حين يلتقي بعضهم ببعض يقولون صباح الخير أو مساء الخير كما يقول الإنجليز
Good morning" " أو" Good evening "مع أن طريق السلام المسنون هو (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) وإذا سأل بعضهم بعضاً كيف حالك يقول:" o.k "ولا بأس أن يقولوا: " o.k. "بعد الحمد لله ولكن هؤلاء نسوا الله في كلامهم، فيجب علينا أن لا نكون كما قال تعالى:{وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} الحشر ـ ١٩.
الموسيقى والغناء والمزامير:
إذا كان الإنسان غافلاً عن ذكر الله استولى عليه الشيطان، ومما يبعث على الأسف الشديد أن شبابنا المسلمين أصبحوا يميلون إلى الغناء والموسيقى والرقص، وإن هذا يلهيهم عن ذكر الله.