ورأيت في المملكة أن بعض سائقي السيارات مولعون بسماع الغناء والموسيقى وبعضهم يمتنعون عن سماع الأغاني عند ما يصلون إلى الحرم ويقولون هذا حرام هنا ولا يدرون أنه حرام في كل زمان وفي كل مكان، ومن الناس من يسمع القرآن والحديث على موجات الراديو ويسمع الغناء والموسيقى في وقت آخر، مثلهم كمثل الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر شيئاً.
إن مشاكل أمتنا الإسلامية كثيرة فإننا فقدنا عزنا ومجدنا وابتلينا بالذل والهوان في كل مكان ففي مثل هذه الظروف إذا ابتلينا بسماع الأغاني والموسيقى يكون مثلنا كمثل نيرون الذي أصبح مثلاً في هذا الشان، إذ يقال عنه:
Neron was Fiddling While Rome Was Burning.
يعني:(نيرون كان يستمتع بالموسيقى حينما كانت روما تحترق) ، وها هي ذي إسرائيل أحرقت القدس وشبابنا لاهون بالغناء والموسيقى والرقص، إن هذه الأشياء لا تليق بأمة مجاهدة لخير أمة أخرجت للناس، وظيفتها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
لباس التقوى ذلك خير:
إن المولعين بالحضارة الغربية تركوا لباس التقوى واختاروا لباس الفسق والفجور وكثير من الرجال والنساء يلبسون لباس المسلمين لكنهم لا يمنعون أولادهم وبناتهم عن لبس لا تجيزه الشريعة الإسلامية بأي حال من الأحوال، لأن ستر العورة في كل حين ضروري ولا تجوز الصلاة في لباس يجعل صاحبه شبه عار، ولباس الفسق والفجور يسوق إلى فتوق كثيرة في المجتمع وهي لا تخفى على صاحب بصيرة.