سمعت ابن خزيمة يقول:"ليس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول إذا صح الخبر"وقال شيخه الربيع: "استفدنا من ابن خزيمة أكثر مما استفاد منا". وقال ابن كثير في البداية والنهاية:"كان بحراً من بحور العلم طاف البلاد ورحل إلى الآفاق في الحديث وطلب العلم".
آثاره:
قال الحافظ الذهبي في العبر:"الحافظ صاحب التصانيف" وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: "كتب الكثير وصنف وجمع وكتابه الصحيح من أنفع الكتب وأجلها"، وقال أبو عبد الله الحاكم في كتابه معرفة علوم الحديث ص١٠٤:"فضائل هذا الإمام ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتاباً سوى المسائل والمسائل المصنفة أكثر من مائة جزء فإن فقه حديث بريرة ثلاثة أجزاء ومسألة الحج خمسة أجزاء"انتهى.. وإن مما يؤسف له أن هذه المؤلفات الكثيرة لا وجود لها في الوقت الحاضر بل ولا للقليل منها والذي حظيت به المكتبة الإسلامية منها كتاب التوحيد الذي طبع من قبل وجزء من الصحيح عثر عليه الدكتور محمد مصطفى الأعظمي في مكتبة أحد الثالث باستانبول مسجل تحت رقم ٣٤٨ عدد أوراقه ٣٠١ ورقة وقد شرع المكتب الإسلامي ببيروت بطباعته وصدر منه جزءان وكتابه الصحيح يلي في الدرجة صحيح مسلم فهو أجل الكتب المصنفة في الصحيح بعد الصحيحين ولهذا يعتبر العثور عليه كسباً كبيراً للمكتبة الإسلامية.
وفاته:
توفي أبو بكر ابن خزيمة في اليوم الثاني من شهر ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة أرخ وفاته بهذا الذهبي في التذكرة والعراقي في مقدمة طرح التثريب. قال الذهبي:"وهو في تسع وثمانين سنة"وقال: "ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين"وقال أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء: "مات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة"وقد أرخ وفاته في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة أيضاً: الذهبي في العبر، وابن كثير في البداية والنهاية وابن العماد في شذرات الذهب وابن السبكي في طبقات الشافعية.