أولا: صفتا العلو والاستواء على العرش، أما صفة الاستواء فقد وردت في القرآن الكريم في سبعة مواضع, في سورة الأعراف.٢- وفي سورة يونس. ٣- وفي سورة هود. ٤- وفي سورة طه. ٥- وفي سورة السجدة. ٦- وفي سورة الرعد. ٧- وفي سورة الحديد. وأما صفة العلو فقد دلت عليها نصوص كثيرة من الكتاب والسنة مثل قوله تعالى:{يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِم} , وقوله:{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} وقوله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُه} وقول الرسول صلى الله عليه وسلم للجارية "أين الله؟ قالت: في السماء, قال: اعتقها فإنها مؤمنة", وقصة معراج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله في السماء، وقد ألفت كتب في موضوع العلو والاستواء؛ مثل اجتماع الجيوش الإسلامية للإمام ابن القيم, والعلو للعلي الغفار للذهبي بلغت الأدلة فيها ما يقارب ألف دليل, والواقع أن القليل منها يكفي المؤمن الصادق ويقنعه ويفرض عليه الإيمان بهاتين الصفتين العلو والاستواء.
ثانيا: صفة الرحمة, قال بعض العلماء وهو ابن الوزير وقد أخذته الدهشة من موقف الأشاعرة كيف تجرؤوا على تأويل صفة الرحمة وقد وردت في القرآن أكثر من خمسمائة مرة بأسلوبي التأكيد التكرار, والتأكيد والتكرار عند علماء البلاغة يرفعان احتمال المجاز لو قلّ هذا التكرار والتأكيد فكيف لا يرتفع المجاز عن كلام الله وإن أكد وكرر بالمئين.