فمن ذينك الأسلوبين- التكرار والتأكيد- قوله تعالى في صدر كل سورة ما عدا سورة التوبة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} مائة وثلاث عشرة مرة, وفي أثناء سورة النمل بعض آية {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} , ثم اختتام كثير من الآيات القرآنية باسمه تعالى الرحيم وإنه لموقف مدهش غريب ولون من التناقض غريب من قوم يدعون أنهم هم أهل السنة والجماعة, وقد ألفت كتب كثيرة جداً في بيان الطريق الصحيح في الإيمان بصفات الله والرد على المعطلة والمشبهة, منها كتاب التوحيد لإمام الأئمة ابن خزيمة, والسنة للإمام أحمد بن حنبل, والرد على بشر المريسي لعثمان بن سعيد الدارمي, والسنة للالكائي, وغيرها من المؤلفات, وفي تراجم أمهات السنة منها ما هو صريح في الرد على الجهمية وهم المعطلة فتجد مثل الإمام أبي داود يقول- عقب حديث أورده فيه ذكر صفة الاستواء والنزول-: "وفي هذا رد على الجهمية", وابن ماجه يقول في ترجمة في كتابه أورد تحت هذه الترجمة أحاديث في الصفات قال في الترجمة:"باب الرد على الجهمية" ويورد تحتها كثيراً من الأحاديث في الصفات ممّا يشجع طالب الحق على التمسك بكل ما ورد في الكتاب والسنة من الصفات, والعض عليها بالنواجذ.