وفي رأيي كمسلم أمريكي أن الياس محمد يمثل أكبر مانع ضد انتشار الإسلام الصحيح عند الأمريكيين لأسباب مختلفة؛ منها أنه يمثل الإسلام في عين الرجل العادي من الافرو_أمريكيين أو بعض الأمريكيين الآخرين، فعندما يفكر الأمريكيون في الإسلام أو يهتمون بتعاليم هذا الدين الحنيف يذهب فكرهم إلى التعليم الناقص، ومن ناحية أخرى ولعلها تكون الأهم يمارس الياس محمد وتابعوه الضغط والبطش ضد المسلمين الحقيقيين من الأفرو_أمريكيين فمثلاً في العام الماضي قتل ثمانية من المسلمين السنيين الافرو_أمريكيين في مدينة واشنطن على أيدي جمعية الياس محمد فكان رب هذا البيت يهتم بالدعوة الإسلامية في شوارع واشنطن فقال للناس عموما: أن الياس محمد لا يمثل الإسلام وأن تعاليم الإسلام الحقيقي شيء آخر تماماً. وأرسل بعض الرسائل لإلياس محمد وأكبر رجال جمعيته قال فيها إن الياس محمد رجل كذاب وشيطان ... الخ ... ودعا الناس إلى الإسلام الحقيقي وبعد ذلك ذهب إلى بيت هذا المسلم المجاهد ثمانية رجال من جمعية الياس محمد فقتلوا زوجته وبناته الثلاث وشاباً واحداً وأغرقوا في حمامه ثلاثة أطفال.
وليست هذه أول حادثة من هذا النوع فمن المعروف أنه إذا أسلم تابع لإلياس محمد وأصبح مسلماً صحيح الإسلام فمن المحتمل أنه يكون هذا الرجل وعائلته في خطر القتل على أيدي جمعية الياس محمد، ومن المعروف أيضاً أن الحاج مالك (مالكم اكس) قتل بأيدي هذه الجمعية وذلك لأنه كان أحدها أعضائها ثم تركها وأصبح مسلماً حقيقياً وأدى فريضة الحج، ثم رجع إلى أمريكا ودعا الناس إلى الإسلام الصحيح وإلى التخلص من تعاليم الياس الباطلة، فكان نتيجة ذلك أن قتل على أيدي جماعة الياس محمد كما ذكرت آنفا، ومن المحتمل أن سبب قتله يعود لنشاطه السياسي عند الافرو أمريكيين ونشاطه الإسلامي، ومن المحتمل أن تكون الحكومة قد استعملت جمعية الياس محمد كوسيلة غير مباشرة ضد الحاج مالك.