إن المسلمين في كل أقطارهم يتطلعون بأمل الواثق في وعد الله للصادقين إلى ما يسفر عنه مؤتمركم من خطوات عملية ناجزة لجمع كلمة المسلمين وتطبيق شريعة الله في كل شؤونهم، وجهاد أعدائهم، ونصرة اخوتهم، واستخلاص المسجد الأقصى من أيدي الغاصبين وسائر الأرض السليبة، قال الله تعالى:{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ, الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} .
وإنها لفرصة عظيمة هيأها الله لكم، ولعله اذخر لمؤتمركم هذا مكرمة سامية أن تعيدوا للأمة الإسلامية مجدها وعزتها، إن العظائم كفؤها العظماء.
وفقكم الله وسدد خطاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. . .