للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن كرسي الدراسات الإسلامية في جامعة كمبردح يذكر المستشرق روبرت سارجنت أن أول كرسي أنشئ في الجامعة سنة ١٦٣٢م حينما تعهد توماس آدامز رئيس بلدية لندن وكان تاجراً معروفاً بإخلاصه للملكية تعهد بتمويل الكرسي، وقد كلف الأستاذ فيما كلف به أن يعمل على تقدم التجارة مع الشعوب الشرقية؟؟ [١٨] .

ويذكر بعد ذلك أن مركز الشرق الأوسط للدراسات العربية أنشئ سنت ١٩٦٠م بتمويل وعناية بعض شركات النفط؟؟.

لا شك أننا بمثل هذه المعلومات الخطيرة نكوّن فكرة واضحة عن الدوافع الحقيقية والنوايا الخفية وراء عناية الأوروبيين بالدراسات الإسلامية.

ولا يخدعنا بعد ذلك أن تلبس مراكز هذه الدراسات لبوس العلم البريء من كل هدف إلا اطلاع الشعوب الأوروبية على حضارة إخوانهم الشعوب الإسلامية التي ذاقت الويلات من إخوانهم في الإنسانية المستعمرين الأوروبيين الصليبيين..

أهداف الاستشراق والمستشرقين:

هناك شيء هام تمزقت أمام صلابته جهود الصليبيين وهو تمسك المسلمين بإسلامهم واعتزازهم به واستعلاؤهم بإيمانهم على ملل الكفر..

ويسمى المستشرقون استعلاء المسلم وعزته هذه ب (التعصب الإسلامي) ولقد أزعجهم كثيرا واعترفوا بمدى قوته وخطورته في عبارات تنضح بالمرارة والحقد، يقول القسيس رايد في معرض كلامه عن جهودهم في المغرب المسلم:

"إن ذلك الحاجز الذي يدعى عادة بالتعصب وهو ذلك الجدار الشاهق من الاعتزاز بالذات ومن الكره قد بناه الإسلام حول أتباعه ليحميهم في داخله وليترك المبشر خارجه إنه جدار طالما أثبت مع الأسف أن تسلقه أو اختراقه مستحيل, إن رجالا من المبشرين عملوا سنين متوالية وفي مدينة واحدة ثم لم يستطيعوا أن يكتسبوا صديقاً أن صديقين. ا -هـ[١٩] .