للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقصدنا إيجاد الإنسان لأول مرة من العدم فعجزنا عنه حتى يتوهم عجزنا عن الإعادة؟ . هم ليسوا بمنكرين لهذا الخلق الأول بل هم في خلط وشبهة وحيرة كشك من الإعادة. مع أن الإعادة أهون في الأذهان من البدء. فما أحراهم بالتوبيخ والإنكار؟ ولقد أوجدنا الإنسان ونحن نعلم خطرات نفسه ونحن أعلم به منه. ومع ذلك يأخذ ويثبت ملكان جميع ما يعمله، عن اليمين مجالس وعن الشمال مجالس. ما يرمي من كلمة في خير أو شر إلا عنده ملك يحفظها ويدونها في صحيفته. وهذا الملك معد مهيأ لذلك وهو حاضر معه.

ما ترشد إليه الآيات:

١ - تقرير صحة البعث. ٢ - توبيخ الكفار على الإقرار بالخلق الأول واضطرابهم في الإعادة. ٣ إحاطة علم الله بهواجس الأنفس. ٤ أن الله أعلم بالإنسان من نفسه. ٥ - تربية الخوف والمهابة من الله عز وجل. ٦ - سكون قلوب الصالحين وأنسهم به. ٧ - أن على الإنسان كاتبين يثبتان ما يعمل من خير أو شر. ٨ - كل ما يقوله الإنسان مسجل عليه.