وإني أرى أن يقوم بإعداد هذه اللوائح ذوو الاختصاص بحيث لا تتعارض هذه القواعد مع نظم الدولة المالية والإدارية العامة وبحيث تشتمل هذه اللوائح أو القواعد على أبواب عن مواد المكتبة وفروعها وأقسامها ومسميات الوظائف بها واختصاصات كل وظيفة مسئولياتها وقواعد الإعارة وطرقها ووسائلها وعدد الكتب المسموح بإعارتها لكل فئة من فئات المستعيرين والتعهدات والضمانات لرد الكتب والمطالبة بها وسجلات الاستعارة والأعمال الفنية بالمكتبة والنص على نظام التصنيف المطبق وقواعد الفهرسة والأعمال المتعلقة بالدوريات والمخطوطات والمرجع وعلاقة المكتبة بغيرها وكيفية تزويد المكتبة بالكتب عن طريق الشراء أو الإهداء أو التبادل وغير ذلك كما ينص في اللائحة على التفتيش على المكتبات وعلى الخبراء وعلى المحاضرات العامة والإرشاد والدفاتر والنماذج والسجلات المستعملة في المكتبات وجرد المكتبات والاستهلاك للتلف والفقد وغير ذلك مما يتصل بالعمل داخل المكتبات كالتقارير السنوية للموظفين والدورات التدريبية للعاملين وتبادل الزيارات ومعارض الكتب ومؤتمرات المكتبات ولجان المكتبات المتخصصة وتقارير المكتبات وغير ذلك مما لا بد من بيانه وتحديد وسائله وكيفية تنفيذه.
وإني أتطلع إلى يوم أرى فيه المكتبات العربية في كل الدول العربية وقد أصبحت واضحة من حيث المفهوم والمدلول والرسالة.
إن المكتبات مستودعات للكتب تبيح استخدام كتبها دون أجر للجميع وإن كان استخدام هذه المكتبات اختياري فالمكتبات لا ترغم أحدا على ارتيادها رغم أنها مرفق تربوي لا يقل أهمية عن المدارس والجامعات من حيث المهمة والأهمية ومن القضايا المهمة بالنسبة للمكتبات الطريقة التي تدار بها وكيفية الإشراف عليها. هل يصلح لها موظف عام واحد للإشراف أم تحتاج إلى لجنة أم إلى وسيلة أخرى لإدارتها؟