للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن المكتبة تستقبل جموعا من المواطنين منهم الأطفال والشباب وغيرهم من الفئات ومن المكتبات ما يخصص للدارسين والباحثين والعلماء وكبار المتخصصين وعليه يجب أن يكون الجهاز الوظيفي في مكتباتها العربية قادرا على خدمة هؤلاء بالتدريب المهني المتخصص والمناسب والمتنوع ويجب أن يكون الجهاز الوظيفي في المكتبة - أي مكتبة - قادرا على إيجاد اتصالات مفيدة ومثمرة مع المؤسسات الأخرى لتتمكن المكتبة من احتلال موقع لها بين هذه المؤسسات ولكي تتيح لرواد المؤسسات الأخرى الفرصة للتعارف معها والانتفاع بخدماتها - ولربما جاء يوم نرى فيه تعاونا وتجاوبا وتكاملا بين المكتبة والمدرسة والمسجد بل والجمعيات والهيئات الاجتماعية والثقافية.

على أن تعقد التنظيم المكتبي وتعدد الإدارات وتقسيمها إلى أقسام أصغر وأدق تحديدا يحدث بنسبة متزايدة كلما نمت المكتبات وزادت المناطق التي تخدمها كثافة أو سكانا، ولا بد أن يكون للمكتبة كيان إداري لأن ذلك أمر مهم من وجهة نظر العمل ولعلى أفضل أن يكون النمط الإداري الذي يستخدم لمكتباتنا العربية مبسطا كل التبسيط بعيدا عن الروتين والتعقيد قدر الطاقة وجهد الإمكان. والمكتبيون المهنيون وحدهم هم الذين يستطيعون أن يقرروا متى يكون تنسيق الإجراءات والنظم الإدارية ممكناً وسهلًا ومنفذاً بدقة دون إخلال بخدمات المكتبة التي وجدت وأقيمت من أجلها.

وفي المكتبات الصغيرة يعهد بالعمل الإداري الهام إلى الأمين الأول. Chief librarian الذي بدوره يعهد بالأعمال الفنية والإجراءات اليومية التقليدية في عمل المكتبة إلى موظفيه الذين يراهم أليق لهذا العمل أو ذلك.

على أن إدارة أي مكتبة كبيرة هو كإدارة المؤسسات الكبرى - لا بد أن تكون عملا متخصصا تحكمه أسس معترف بها في إدارة الأعمال.